شرح قصيدة سفر وترحال للمتنبي الصف العاشر الفصل الدراسي الثاني



شرح قصيدة سفر وترحال للمتنبي الصف العاشر الفصل الدراسي الثاني لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة مع شرح الأبيات شرحاً كاملاً متضمناً معاني المفردات ومظاهر الجمال والأساليب ، كذلك حل أسئلة وأنشطة قصيدة سفر وترحال للمتنبي الواردة في مادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف العاشر الفصل الدراسي الثاني.

هذه الأبيات من مقدمة القصيدة المشهورة التي يصف فيها أبو الطيب المتنبي الحمى التي أصابته وهو بمصر. والمتنبي يسعى إلى محاولة تغيير المجتمع ، متوسلاً بالشعر الذي جاء به " فملأ الدنيا وشغل الناس ".

من هو المتنبي ؟

هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكندي ولد بالكوفة في محلة كندة ونشأ بها ، وفي سنة 316 قصد بغداد فلم يطل فيها المكث ورحل إلى الشام متنقلاً بين القبائل والمدن.

لازم أبو الطيب سيف الدولة الحمداني ثماني سنوات ( 337 - 346 هـ ) فمدحه بأجود شعره غير أن المكائد والدسائس أفسدت ما بين الرجلين ، فرحل المتنبي إلى مصر واستقر بها ( 346-350 هـ ) فمدح كافوراً وفاتكاً الرومي لكن مماطلة كافور فيما يبدو أنه قد وعد المتنبي به وهي الولاية ، اضطرته إلى الرحيل ، فدخل الكوفة سنة ( 351 هـ ) ثم قصد بغداد … وفي سنة ( 351 هـ ) استدعاه السلطان عضد الدولة فسار إليه … وفي طريق العودة إلى الكوفة طلع عليه فاتك الأسدي في جمع من الأعراب فقتلوه ومن معه.

























الفكرة العامة لقصيدة سفر وترحال : تفاخر المتنبي بنفسه.

الأفكار الفرعية لقصيدة سفر وترحال :

الأبيات ( 1-6 ) : مدح الشاعر نفسه بالرجل الشجاع الذي يسعى لتحقيق آماله وطموحاته.

الأبيات ( 7-10 ) : النقص والقصور الذي يعاني منه المجتمع.

الأبيات ( 11-13 ) : رؤية المتنبي لإصلاح المجتمع.

الأبيات ( 14-16 ) : قضية الطموح وتحقيق الأهداف.


شرح الأبيات ( 1-2 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

ملومكما : هو الذي وقع عليه اللوم ويقصد به نفسه ، واللوم هو : العتاب

يجل : يعظم ويترفع

الملام : اللوم والعتاب

وقع : أثر

ذراني : دعاني واتركاني

الفلاة : الصحراء ( الجمع ) فلوات

الهجير : حر نصف النهار ( الجمع ) هُجُر

اللثام : الغطاء الذي يغطي به فمه


شرح البيت الأول : يخاطب الشاعر صاحبيه على عادة الشعراء القدامى وهما يلومانه على تحديه للأخطار في طلب المجد ، قائلاً لمن يلومه ويعتب عليه : أنه لا يأتي ما يلام عليه ، وأفعاله هي التي تتحدث عنه وهذه الأفعال تفوق الكلام والوصف.

شرح البيت الثاني : يقول : اتركاتي أسلك الفلاة بلا دليل يهديني لأني خبير بمسالكهما وأمشي في الهجير بلا لثام يقي وجهي من الشمس الحارقة لأني متعود على ذلك.


الجماليات والأساليب :

الملام - الكلام : بينهما تصريع يعطي جرساً موسيقياً ( جناس ناقص ).

ملومكما يجل عن الملام : كناية عن الثقة بالنفس.

فعاله - الكلام : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.

ذراني والفلاة بلا دليل *** ووجهي والهجير بلا لثام : كناية عن التحدي.

ذراني : أسلوب أمر غرضه الالتماس.


شرح الأبيات ( 3-4 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

ذي : إشارة إلى الصحراء

هذا : إشارة إلى الهجير

الإناخة : الراحة والإقامة

المقام : الاستقرار

رواحلي : ( المفرد ) راحلة ومعناها الناقة

حرت : لم يهتدي لسبيله

البغام : صوت الناقة ( الجمع ) بواغم

رازحة : ضعيفة من الإعياء ( الجمع ) روازح


شرح البيت الثالث : يقول الشاعر : أنه يستريح بالسير في الصحراء بلا دليل ، ويستريح بالسير المضني في الظهيرة ، ويتعب من الراحة والخمول والإقامة.

شرح البيت الرابع : يقول الشاعر : أنا أقتدي بعيون رواحلي إن حارت عيني ، فعينها تقوم مقام عيني ، وأنا أهتدي بصوت الناقة فيكون صوتهن بمنزلة صوتي الذي أهتدي إليه.


الجماليات والأساليب :

الإناخة - المقام : بينهما ترادف يوضح المعنى ويؤكده.

عيون رواحلي إن حرت عيني : شبه الشاعر عيون رواحله بعينه وهذا يدل على عمق ارتباطه بالناقة.


شرح الأبيات ( 5-6 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

أرد : أستقي الماء

هاد : مرشد

برق : ضوء يلمع في السماء

الغمام : السحب ( المفرد ) غمامة

يذم : يعاهد

مهجتي : قلبي وروحي

الذمام : المعاهدة


شرح البيت الخامس : يقول الشاعر : لا أحتاج في ورود الماء إلى دليل سوى أن أعد البرق وأستدل به على المطر فأتبع موقعه ، وهذا ما كان العرب يفعلونه.

شرح البيت السادس : إذا احتاج غيري إلى ذمة وعهد يحميه ، فأنا أكون في ذمة الله أولاً ثم ذمة سيفي ، فأنا لا أصحب أحداً ليحميني في سفري فالله ومن بعده سيفي يكفيان.


الجماليات والأساليب :

فقد أرد الماه بغير هاد *** سوى عدي لها برق الغمام : كناية عن علمه بمورد الماء.

يذم لمهجتي : شبه الشاعر المهجة شخصاً يعاهد.

البيت السادس : كناية عن اعتزازه بنفسه وقوته.

ربي وسيفي : العطف بالواو يفيد التوكيد والتوضيح وهذا دليل على عدم ادعائه النبوة.


شرح الأبيات ( 7-8 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

قرى : كرم وضيافة

ود : حب ومودة

خبًّا : خداعاً ومكراً

جزيت : قابلت


شرح البيت السابع : يقول الشاعر : لا أمسي ضيفاً للبخيل وإن لم يكن لي زاد لأن النعام لا مخ له ، ويجوز المراد أن البخيل لا ضيافة عنده.

شرح البيت الثامن : ولما صار الحب والمودة بين الناس خداعاً ورياء حيث يبتسمون بوجوههم وقلوبهم مطوية على المكر ، صرت أرد عليهم ابتسامهم الزائف بالمثل فابتسمت إليهم كما يبتسمون.


الجماليات والأساليب :

ولا أمسي لأهل البخل ضيفاً *** وليس قرى سوى مخ النعام : شبه الشاعر الطعام الذي يقدمه البخلاء بمخ النعام ( مع العلم أن النعام ليس لها مخ ).

البخل - قرى : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.

ود - خبا : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.

ود الناس خبًّا : شبه الشاعر الود من الناس بالخداع.

البيت الثامن : المعنى الذي يحمله هذا البيت يتنافى مع آداب الإسلام.


شرح الأبيات ( 9-10 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

أصطفيه : أختاره

الأنام : الخلق

التصافي : الود الخالص

الوسام : جمال الشكل والهيئة


شرح البيت التاسع : صرت أشك في أعز أصدقائي وخاصتي ، لعلمي أنهم كسائر البشر بهم العديد من النقائص.

شرح البيت العاشر : إن حب العاقلون يقوم على المودة والصدق ، بخلاف الحب بين الجهلة فهو يقوم على المظهر والرياء.


الجماليات والأساليب :

البيت التاسع : كناية عن فقد الثقة وانعدامها في بعض البشر.

يحب العاقلون التصافي : شبه الشاعر التصافي بشيء مادي يحبه العاقلون.

البيت العاشر : بين شطري البيت يوجد مقابلة.


شرح الأبيات ( 11-12 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

آنف : أكره وأبتعد

تغلبها : تقهرها

اللئام : من يتصفون بالأخلاق السيئة ( المفرد ) لئيم


شرح البيت الحادي عشر : إن أخي من الأب والأم إذا لم يكن كريماً لابتعدت عنه وآنفت أن يكون لي أخاً ، أي أن الشاعر لا يصحب إلا كرام الناس وخيارهم.

شرح البيت الثاني عشر : إذا صارت الأخلاق لئيمة غلبت الأصل الكريم ، فيكون الإبن لئيماً بالرغم من كرم والديه وأجداده ، فاللؤم يهدم ما قبله من كرم.


الجماليات والأساليب :

أبي - أمي : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.

الأجداد - الأولاد : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.

الأفعال المضارعة تدل على التجدد والاستمرار.


شرح الأبيات ( 13-14 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

قانع : راض بما عنده

أعزى : أنسب

همام : سيد سخي شجاع

قد : قامة ومقدار

حد : حاجز بين شيئين

نبوة : يستوي في مكانه المناسب

القضم : السيف الذي انكسر حده

الكهام : السيف الذي لا يقطع


شرح البيت الثالث عشر : لا أرضى من الفضل والشرف بمجرد كرم النسب ، حتى أكسب لنفسي مفاخر أتشرف بذكرها.

شرح البيت الرابع عشر : عجبت ممن توفرت فيه قوة الشباب والقامة والمقدار فإذا عرض عليه أمر نبأ عنه كما ينبو السيف.


الجماليات والأساليب :

فضل : نكرة للعموم والشمول.

البيت الرابع عشر : شبه الشاعر الشباب المتكاسل بالسيف الذي لا يقطع ، كناية عن الضعف.

قد - حد : بينهما جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً.


شرح الأبيات ( 15-16 ) من قصيدة سفر وترحال :





المفردات :

يذر : يترك

المطي : الإبل

السنام : ما ظهر من ظهر البعير

التمام : الكمال


شرح البيت الخامس عشر : يستغرب الشاعر ممن وجد الطرق المؤدية إلى المعالي فلم يبادر إلى قطعها ، حتى يذيب أسنمة الإبل بإدمان السير والتعب.

شرح البيت السادس عشر : لم يرى الشاعر في عيوب الناس شيئاً أعظم من الذي قدر أن يكون كاملاً فلم يكمل ، فهو ليس كالناقص الذي لا يقدر على الكمال ، أي ليس في الإنسان عيب أقبح من أن يكون ناقصاً مع قدرته على الكمال.


الجماليات والأساليب :

ومن يجد الطريق إلى المعالي : شبه الشاعر المعالي بالطريق الذي يجده الإنسان.

لا يذر المطي بلا سنام : كناية عن السير والمشي في طلب المعالي مهما كانت الأسباب.

عيوب - نقص : بينهما ترادف.

عيوب ونقص - التمام : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.


أسئلة للمناقشة :

1- بما تمتاز مرحلة الفتوة عند المتنبي ؟

الكبرياء والطموح.


حل أسئلة وتمارين قصيدة سفر وترحال للمتنبي في مادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف العاشر الفصل الدراسي الثاني :

















هناك تعليقان (2):

  1. شكرا جزيلا أستفدت جدا
    وإن شاء الله وفي ميزان حسناتكم

    ردحذف

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها في الموضوع

أشر إلى المصدر عند النقل. يتم التشغيل بواسطة Blogger.