الوعي المعلوماتي

 


كما هو معلوم فإننا نعيش في عالم يزداد تعقيداً ، ونقصد بذلك عصر المعلومات. حيث أن الطلبة يشعرون بالحيرة إزاء التفجر المعلوماتي ويعانون من التوتر المعلوماتي ، ونرى ذلك جلياً في العدد المقدر للصفحات أو المواقع على شبكة الإنترنت حيث أن عدد المواقع الآن أكثر عن بليون موقع !

إن الوعي المعلوماتي من المفاهيم والمصطلحات التي أخذت الاهتمام من قبل المختصين وبدأ الحديث عنها في عالم المعلومات ويعبر عنه أيضاً بالثقافة المعلوماتية ومحمو الأمية المعلوماتية ، إن كمية المعلومات الهائلة التي أصبح بمقدور الفرد الحصول عليها بأقل وقت ممكن ، وتعدد المصادر والمراجع التي تعطي نفس المعلومات ، ونتيجةً لذلك كان لابد من وجود وعي معلوماتي لدى الفرد لكي يحصل على المعلومات التي تفيده.

وقد قررت اللجنة الرئيسية للوعي المعلوماتي بجمعية المكتبات الأمريكية " ليكون الشخص واعٍ معلوماتياً ، يجب أن يكون قابلاً لاكتشاف المعلومة حين يحتاجها ، وأن تكون لديه القابلية لتحديد مكانها ، وتقييمها ، والاستعمال الفعال للمعلومة متى احتاجها ".

لقد أخذ قلق التوتر المعلوماتي يزداد انتشاراً حتى أن بعض الناس أصبحوا يصابون بالمرض البدني نتيجة للتوتر الناتج عن زيادة المعلومات وقد أصبح له مصطلحه الطبي الخاص : متزامنة الإعياء المعلوماتي حيث أشارت دراسة نشرتها مجلة Texas Library Journal عام 1998 إلى أن بعض الأعراض المرتبطة بزيادة المعلومات هي :

* الإعياء

* آلام المعدة

* الفشل البصري

* الأرق

* النسيان

* الشعور بالذهول

* التوتر

* الشك

* الضعف والهشاشة

* القلق

* الغضب الحاسوبي

هناك ببساطة الكثير جداً من المعلومات التي يتم استحداثها وتخزينها ومعالجتها وتقديمها فأصبح الفرد لديه حملاً زائداً فلم يعد بإمكان الأفراد أن يواكبوا هذا التدفق الهائل في المعلومات ، ومن الحلول التي يمكن أن تساعد الفرد على التكيف مع تدفق المعلومات وبخاصة الطلبة هو أن يتقنوا المهارات الست الكبرى حيث أن تلك المهارات هي نموذج لعملية تبين كيف يمكن للناس من مختلف الأعمار أن يحلوا مشكلة معلوماتية ما ، وقد وجدنا من واقع الممارسة والدراسة أن الحل الناجح لمشكلة المعلوماتية يتضمن ست مراحل هي :

1- تحديد المهة

2- استراتيجيات البحث عن المعلومات

3- أماكن المعلومات وكيفية الوصول إليها

4- استخدام المعلومات

5- تركيب المعلومات

6- تقييم المعلومات

يمر الأفراد بالمهارات الست الكبرى بطريقة شعورية أو لا شعورية عندما يبحثون عن معلومات أو يستخدمونها لحل مشكلة ما أو لصنع قرر معين ، ليس من الضروري أن تُكمَل هذه المراحل يترتيب خطي أو متسلسل ، كما أنه ليس من الضروري أن تستغرق مرحلة ما الكثير من الوقت.

ونركز هنا على بحث الأفراد على شبكة الإنترنت عن المعلومات التي هم بحاجة إليها ، حيث أن تلك المعلومات ربما تحوي على أخطاء أو مغالطات وفيما يلي أهم النصائح لاكتشاف الشائعات الالكترونية أو الأخبار المغلوطة :

1- لا تقتصر على عنوان الخبر أو الموضوع ، اقرأ التفاصيل كاملة فمعظم العناوين التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عادة ما تكون ناقصة أو مضللة.

2- تحقق من مصداقية المصدر الناقل للمعلومات

3- لا تقتصر على مصدر واحد فقط وتحقق من المصادر الداعمة بالمعلومة الحقيقية التي ترد في المصادر الموثوقة والداعمة بنفس الشكل والإطار والصياغة.

4- اسأل خبيراً متخصصاً في الموضوع في حالة وجود التباس حول الموضوع.

5- تأكد من أن الخبر المنقول ليس مزحة



ليست هناك تعليقات:

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها في الموضوع

أشر إلى المصدر عند النقل. يتم التشغيل بواسطة Blogger.