شرح قصيدة أبا تمام أين تكون ؟ لنزار قباني الصف التاسع الفصل الدراسي الأول



 شرح قصيدة أبا تمام أين تكون ؟  كاملة للصف التاسع الفصل الدراسي الأول مع شرح معاني المفردات وشرح الأبيات ومظاهر الجمال والأفكار العامة والجزئية التي وردت في القصيدة لمادة لغتي الجميلة للصف التاسع الفصل الدراسي الأول ، كذلك حل الأسئلة والمناقشة والتدريبات للنص الأدبي أبا تمام أين تكون ؟ لنزار قباني ، مع تضمين أسئلة من امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول خاصة بقصيدة أبا تمام أين تكون ؟ والتي من الممكن أن ترد بعض من هذه الأسئلة في امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول لهذا العام.

المدخل إلى النص :

تقديم :

شار الشعراء العرب عدة قرون على الشعر العمودي الذي يعتمد على وحدة الوزن والقافية ، إلا أن مظاهر التجديد كانت تبرز في مضمون الشعر وشكله ، ومع النزعة الطبيعية نحو التطور ، والاتصال بالثقافات الأخرى ظهر شعر التفعيلة أو الشعر الحر ، وهو تغير كبير في بناء القصيدة من حيث الوزن والقافية ، وقد بدأت بوادر ظهوره في أعقاب الحرب العالمية الثانية لدى الشاعريين العراقيين بدر شاكر السياب ، ونازك الملائكة.

يتميز شعر التفعيلة عن العمودي بعدم التزامه بقافية واحدة ، أو عدد معين من التفعيلات في البيت الواحد ، ويجنح إلى استعمال الرمز ، والاهتمام بالصورة الشعرية ، والخيال ، وإيحاءات الألفاظ ، وتميل لغته غالباً إلى السهولة في الألفاظ والتراكيب.

صاحب النص :

هو نزار بن توفيق قباني ، من شعراء العصر الحديث ، ولد في دمشق عام 1923 م ، ونشأ فيها ، وتخرج في كلية الحقوق بالجامعة السورية ، خدم في السلك الدبلوماسي ، وكتب الشعر مطلع شبابه ، أصدر عدة دواوين تقرب من خمسة وثلاثين ديواناً ، زار العديد من البلدان العربية وخاصة العراق والتقى فيها بأبرز المثقفين والأدباء ، وبعد مصرع زوجته بلقيس أخذ يتنقل بين عواصم أوروبية ، واستقر في لندن إلى أن توفي في عام 1998 م. أثرت مجموعة من الحوادث في حياة نزار ، وانعكست على شاعريته ، أهمها هزيمة 1976 م ، ووفاة ابنه توفيق وشقيقته الصغرى وأمه ، وكان لمقتل زوجته بلقيس أثر عظيم عليه.

أبدع نزار في أغلب أغراض الشعر لا سيما الغزل ، وشكلت السنوات الأخيرة من حياته صخباً من المعارك والجدل ، والقصائد السياسية الساخنة. نظم قصائد بالشعر العمودي والحر ، ويتميز شعره بالسهولة والسلاسة وعمق الصورة ، ولقاموسه الشعري قدرة فائقة على إثارة العواطف والتعبير عن خلجات النفس البشرية.

والمقاطع الآتية من قصيدة قالها في مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق عام 1971 م ، يعتذر فيها لأبي تمام عن واقع شعري وفكري مؤلم.




مناسبة القصيدة :

رأى نزار قباني ما حل بالشعر من ضعف وركاكة وتهميش لأنه أصبح بلا عمق ولا فكرة جيدة وبلا ابداع ، فكتب يشتكي لأبي تمام عن ما حل بالشعر في هذه الفترة ، وقد اختار ابن تمام لأنه كان يتميز بقوة شعره وأسلوبه وعمق أفكاره ، فكتب هذه القصيدة وقيلت في مهرجان أبي تمام في الموصل بالعراق.

الفكرة العامة لقصيدة أبا تمام أين تكون ؟ هي ثورة على الواقع الشعري والفكري في العصر الحديث.

الأفكار الجزئية :

المقطع الأول : تحسر نزار لفقد شعر أبي تمام.

المقطع الثاني : وصف الشاعر لحال القصيدة في عصرنا الحالي.

المقطع الثالث والرابع : مظاهر خيانة الشعراء للشعر.


شرح المقطع الأول :



معاني المفردات :

العطر : الرائحة الطيبة

مجاهيل : مجهول غير معروف

أرملة : هي التي فقدت زوجها

هاج : ثار وغضب غضبًا شديدًا

البدو : سكان الصحراء

الحضر : سكان المدينة







الشرح :

بدأ الشاعر قصيدته بالنداء المحذوف أداته وذلك لقرب أبي تمام من نفس الشاعر ، وقد سأل الشاعر عن قصائد أبو تمام التي هي كالعطر ، ويتساءل أيضًا عن يده التي كانت دائمًا لا تقف عند حد المغامرة في الشعر ولكن تتعدى ذلك لتصل إلى الإبداع والابتكار.

ثم ينتقل الشاعر إلى وصف القصائد والألفاظ والصور والكنايات بل والشعر بأكمله في العصر الحديث بالأرملة ذلك لأنها لم تجد رجال يسيرون بها نحو التميز والإبداع مما ادى إلى قلة الإبداع الشعري.

ثم ينتقل الشاعر إلى وصف الشعر في الماضي بالقوة ويقارنه بالحاضر إذ أصبح ضعيفًا مما جعل الشعر يثور لحالته ، فقد ثارت الألفاظ والصور والبدو والحضر ، الكل يريد التجديد.

ثم يصور الشاعر حالنا بحال أهل الكهف إذ لم نعرف ما الذي يحدث للشعر وما هي أسباب ضعفه ؟ لذا طلب الشاعر من أبي تمام ألا يقرأ قصائدنا بسبب ضعفها.

يستل سكيناً : ينتزع سكيناً من غمده


الجماليات والأساليب :

أبا تمام : أسلوب نداء غرضه التنبيه

أين تكون : أسلوب استفهام غرضه التعجب والتحسر

أين حديثك العطر : أسلوب استفهام غرضه التعجب والتحسر

أين حديثك العطر : شبه الشاعر قصائد أبا تمام بالعطر

وأين يد مغامرة تسافر في مجاهيل وتبتكر: شبه الشاعر اليد بالإنسان الذي يغامر ويسافر فيأتي بكل جديد

أرملة قصائدنا وأرملة كتاباتنا وأرملة هي الألفاظ والصور : كناية عن الضعف

أرملة قصائدنا وأرملة كتاباتنا وأرملة هي الألفاظ والصور : شبه القصائد والكتابات والألفاظ والصور بالأرملة التي فقدت زوجها لا سند لها

فلا ماء يسير على دفاترنا : شبه الماء بالحبر الذي يكتب على الدفاتر ، وهنا كناية عن الجفاف.

ولا ريح تهب على مراكبنا : كناية عن الضعف والركود والجمود

ولا ريح تهب على مراكبنا : شبه الشاعر قصائد هذا العصر بالمراكب التي لا تهب عليها الرياح

ولا شمس ولا قمر : كناية عن الظلام والجهل.

ثار اللفظ والقاموس : شبه الشاعر اللفظ والقاموس بشخص يثور ويهيج

ومل البحر زرقته : شبه الشاعر البحر بشخص يمل

ومل جذوعه الشجر : شبه الشاعر الأشجار بشخص يشعر بالملل

البدو والحضر : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده ويقويه

كأهل الكهف .. لا علم ولا خبر : شبه أهل الشعر في عصره بأهل الكهف في نومتهم بسبب جمود أشعارهم وعدم علمهم بما يحدث

علم وخبر : بينهما ترادف يوضح المعنى ويقويه

أبا تمام : لا تقرأ قصائدنا .. فكل قصورنا ورق .. : شبه الشاعر القصور بالورق

وكل دموعنا حجر : شبه الشاعر دموع الشعراء في هذا العصر بالحجر لأنها ليست صادقة


شرح المقطع الثاني :



معاني المفردات :

سفر : مغامرة

الزفة : العرس


الشرح :

ينتقل الشاعر إلى وصف الشعر بالبحر العميق الذي من خلاله المعاني الجديدة ولكن للأسف جعلناه نحن في العصر الحديث كالزفة.


الجماليات والأساليب :

أبا تمام : إن الشعر في أعماقه سفر .. وإبحار إلى الآتي .. وكشف ليس ينتظر : بين الشعر والسفر علاقة ، فالسفر مثل الإبحار كأني أغوص إلى الأعماق لاكتشاف الجديد حيث يساعد الشعر في اكتشاف معاني وصور جديدة.

ولكنا .. جعلنا منه شيئًا يشبه الزفة : شبه الشاعر الشعر في العصر الحديث بالزفة.


شرح المقطع الثالث والرابع :



معاني المفردات :

مهنة الحرف : الكتابة شعرًا أو نثرًا

أرهقناه : أتعبناه

التشطير : شطر الشعر ، أضاف إلى كل شطر شطراً من عنده

التربيع : بناء المقطع الشعري على أربعة أسطر

التخميس : بناء المقطع الشعري على خمسة أسطر

كفروا : جحدوا وأنكروا


شرح المقطع الثالث والرابع :

يطلب الشاعر من أبي تمام ( أبا الحرف ) أن يسامحنا على تقصيرنا لأننا خنا مهنة الكتابة وأرهقنا الشعر بالتشطير والتربيع والتخميس.

ثم يظهر الشاعر غضبه من الذين جحدوا وأنكرو الكلمات وخرجوا بالمعاني عن مرادها ، والأولى بالشعر عندما يضعف ويشيخ أن ينتحر.


الجماليات والأساليب :

أمير الحرف : كناية عن أبي تمام ، وهنا نداء غرضه التعظيم

مهنة الحرف : كناية عن مهنة الشعر

سامحنا : أسلوب أمر غرضه التودد

وإيقاعاً نحاسياً يدق كأنه القدر : شبه الشاعر الشعر كأنه إيقاع من النحاس يدق كأنه القدر

إن الناس بالكلمات : أسلوب مؤكد بإن

لماذا الشعر حين يشيخ لا يستل سكيناً وينتحر : شبه الشاعر الشعر مثل الإنسان الذي ينتحر



أسئلة للمناقشة :

1- كرر الشاعر لفظ ( أبا تمام ) أكثر من مرة في القصيدة ؟

- التكرار يفيد التأكيد


2- من المقصود ب ( أمير الحرف ) ؟

- أبو تمام


3- ما المقصود ب ( مهنة الحرف ) ؟

- كتابة الشعر


حل أسئلة وتدريبات النص الأدبي أبا تمام أين تكون ؟ لنزار قباني الصف التاسع الفصل الدراسي الأول :
























هناك 24 تعليقًا:

  1. ممتاز اعجبني الدح

    ردحذف
  2. الشرح حلو ومرتب أكن لو تشرح كل فقره على أفراد كان ابرك

    ردحذف
    الردود
    1. ملاحظاتكم محل اهتمامنا سيتم تدارك ذلك وتعديله في القريب العاجل

      حذف
  3. شرح جميل🥰

    ردحذف
  4. اتمنى الاستمرار التوفيق لجهودكم

    ردحذف
  5. جميييييل ماشاء الله ومنظم اشكر جهودكم المبذولة

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح

      حذف
  6. شكراً واجد استفدت

    ردحذف
  7. اتمنى بشدة ان يتم الرالف وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. رارارارار نما نمامام غاغا اولالا

      حذف
  8. يااخي دوم انتم المنقذ الله يسعدكممم 🫀🤍🤍🤍🫂

    ردحذف
  9. قسم بالله شكرا

    ردحذف
  10. شكرا لكم ونتمنى لكم كل التوفيق شرح مميز

    ردحذف
  11. شكرًا واهبكم

    ردحذف
  12. شكرآ واجد 🧡

    ردحذف
  13. ما فهمت شي أبدا الشرح

    ردحذف

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها في الموضوع

أشر إلى المصدر عند النقل. يتم التشغيل بواسطة Blogger.