اليوم العربي للمكتبة
في العاشر من مارس من كل عام تحتفل المكتبات ومراكز مصادر التعلم في الدول
العربية باليوم العربي للمكتبات وهو يوم حددته المنظمة العربية للتربية والثقافة
والعلوم ( الألكسو ) للتذكير بأهمية المكتبة ودورها في رقي الأمم والشعوب.
اقرأ فإن القراءة سبيل للمعرفة بكل شيء وحل لكثير من التساؤلات فالإنسان
عندما يقرأ فإنه سوف يمتلك ثقافة عالية في شتى العلوم وتصبح منزلته عالية ويحظى
باحترام الجميع.
على الرغم من ذلك أصبح الكتاب لا يحظى بذلك الاهتمام وأصبحت
المكتبات جدران مغلقة بداخلها كومة كتب فالمعرفة ستظل حبيسة لتلك الرفوف ما دامت لا يمتد إليها يد القارئ.
فهنيئاً لمن قدر قيمة الكتاب فالإنسان القارئ سيظل رفيقاً للكتب مهما
عصفت به رياح التكنولوجيا الحديثة وسيظل صامداً مؤمناً بأن الكتاب هو السبيل الوحيد لرقي الفكر وصفاء العقل.
بهذه المناسبة أقامت مدرسة البريمي عرضاً مسرحياً بعنوان بائع الكتب من تقديم طلاب مصادر التعلم وهذا نصــه :
مقدم المسرحية ( المعتصم البادي )
يعيش بائع الكتب لحظات عصيبة ، حيث قل إقبال الناس على شراء الكتب وأصبحوا
يقبلون على شراء الأجهزة المحمولة واللوحية ، فأُهمل الكتابُ وأغلق باعة الكتب
مكتباتهم ، ولم يبق صامداً إلا بائعاً واحداً للكتب.
قصة بائع الكتب في المشهد التالي.
بائع الكتب ( المثنى العيسائي )
كتب مركونة هنا وهناك ننتظر أن تمتد إليها يد قارئ ولكن ... لا أحدد يتردد
علي.
الناس يقبلون بشغف على شراء الأجهزة التقنية الحديثة حتى أصبح الكتاب
كالمقبرة ، والمعلومة مدفونة في ذلك الكتاب.
صديق بائع الكتب ( عمر المعمري )
لا تقلق يا صديقي سوف تعود مكانة الكتاب وقيمته يوماً ما ، وسيندم الناس
على ما فاتهم من العلم الغزير والمعرفة التي تحويها الكتب.
راشد الحسني
أصبح بائع الكتب هذا يزعجنا
عبدالله الروشدي
لا تهتم به فإن أيامه باتت معدودة سيتم إغلاق محله الصغير هذا قريباً
علي العلوي وراشد الغيثي
لا لا سوف نغلقه نحن
راشد الحسني
لن ننتظر ...
إننا على أبواب عهدٍ جديدٍ
لا مكان للكتاب بيننا
لنذهب إلى بائع الكتب الآن
راشد الحسني
هيا يا بائع الكتب اخرج من المحل وإلا أخرجناك بالقوة
بائع الكتب
لا لا ستندمون وسينتشر الجهل بينكم
راشد الحسني
هيا فلنتخلص من الكتب
لنحرق الكتب
نعم نحرق الكتب
مقدم المسرحية ( المعتصم البادي )
من حسن حظ بائع الكتب أنه كان يحتفظ ببعض الكتب التي خبئها في منزله
لتبقى أمله الوحيد الذي يتمسك به ، رغم احراق كتبه بالكامل ، وفقده لمحل الكتب
الذي كان ينشر الثقافة والمعرفة.
مرت الأيام والشهور وأصبح الناس مبتعدين عن القراءة ، انتشر الجهل بين
الصغير والكبير وقل العلماء والأدباء.
نتمنى أن لا نعيش تفاصيل ذلك الواقع ، لابد من العمل الآن للحفاظ على الإرث
الحضاري ليس بتجميعه وتكديسه على الرفوف وإنما بالاطلاع عليه ليكون لنا المصباح
الذي نستنير به للهروب من دركات الجهل والظلام.ِ
وفي نهاية البرنامج كرم مركز مصادر التعلم مرتاديه من القراء من معلمين وطلاب
ليست هناك تعليقات:
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها في الموضوع