شرح درس سورة آل عمران ( 190-195 ) للصف السابع للفصل الدراسي الأول




 شرح درس سورة آل عمران ( 190-195 ) لمادة التربية الإسلامية ديني قيمي المنهج الجديد للصف السابع للفصل الدراسي الأول مع حل أسئلة وأنشطة درس سورة آل عمران ( 190-195 ) للصف السابع للفصل الدراسي الأول .


تدل الصورة على عبادة التأمل والتفكر وهذا يقودنا إلى استشعار وجود آيات عظيمة من صنع الله تعالى ، فهذا الكون يدل على قدرة الله وعلى عظمته ، فالله سبحانه وتعالى شرع لنا عبادات ، وجعل تلك العبادات كثيرة ومتنوعة التي تجعل الإنسان في شوق ورغبة للتعبد لله عز وجل ، فالإنسان لا يمل ولا ينقطع عن العبادة ، وحديثنا اليوم عن عبادة التأمل والتفكر في خلق الله عز وجل وهي عبادة قلبية تحدث في باطن الإنسان لا تظهر في الأقوال أو الأفعال لا يستخدم الإنسان فيها اللسان ولا الجوارح ، ويقصد بالتأمل والتفكر : إعمال العقل وإطلاقه في التأمل في آيات الله ويكون ذلك بالتدبر ، وملاحظة دقة وجمال صنع الله تعالى في هذا الكون ، وأخذ العبرة والعظة من مظاهر قدرة الله وخلقه.

التأمل عبادة لا يعلمها الكثير...

كم مرة تأملت جمال وروعة السماء ؟

كم مرة تأملت القمر ؟ النجوم ؟ الكواكب ؟ الجبال ؟ الصحراء ؟ الغبار ؟ المطر ؟ العصافير ؟ الدواب ؟


تفسير الآيات ( 190-195 ) من سورة آل عمران :

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ

معنى الآية أنه الله تعالى يقول : إن في خلق السماوات والأرض أي خلق السماوات من غير عمد ورفعها سبع سماوات وبسط الأرض وجعلها ثابتة بالجبال ، وفي تعاقب الليل والنهار ، واختلافهما طولًا وقصرًا لدلائل وبراهين عظيمة على وحدانية الله لأصحاب العقول السليمة .

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

معنى الآية : الذين يذكرون الله في جميع أحوالهم : قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ، وهم يتدبرون في خلق السماوات والأرض قائلين : يا ربنا ما أوجدت هذا الخلق عبثًا ، فأنت منزَّه عن ذلك ، فاصرف عنا عذاب النار .

رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

معنى الآية : فإنك - يا ربنا - من تدخل النار من خلقك فقد أهنته وفضحته ، وليس للظالمين يوم القيامة من أعوان يمنعون عنهم عذاب الله وعقابه .

رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ

معنى الآية : يا ربنا إنا سمعنا مناديا - هو نبيك محمد صلى الله عليه وسلم - ينادي الناس للتصديق بك ، والإقرار بوحدانيتك ، والعمل بشرعك ، فأجبنا دعوته وصدَّقنا رسالته ، فاغفر لنا ذنوبنا ، واستر عيوبنا ، وألحقنا بالصالحين .

رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ

معنى الآية : ربنا وأعطنا ما وعدتنا على ألسنة رسلك ، من الهداية والنصر في الدنيا ، ولا تفضحنا يوم القيامة بدخول النار ، إنك كريم لا تخلف الميعاد .

فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ

معنى الآية : فأجاب الله دعاءهم بأنه لا يضيع جهد من عمل منهم عملًا صالحًا ذكرًا كان أو أنثى ، وهم في أُخُوَّة الدين وقبول الأعمال والجزاء عليها سواء ، فالذين هاجروا رغبة في رضا الله تعالى ، وأُخرجوا من ديارهم ، وأوذوا في طاعة ربهم وعبادتهم إياه ، وقاتلوا وقُتِلوا في سبيل الله لإعلاء كلمته ، ليسترَّن الله عليهم ما ارتكبوه من المعاصي ، كما سترها عليهم في الدنيا ، فلا يحاسبهم عليها ، وليدخلنَّهم جنات تجري من تحت قصورها وأشجارها الأنهار جزاء من عند الله ، والله عنده حسن الثواب .




أسئلة للمناقشة :

جاء التعبير بلفظ ( لآيات ) .

ـــ دلالة على كثرتها .

علام تدل الآيات الكونية السابقة ؟

ـــ كلها دلائل على عظمة الله تعالى و وحدانيته وقدرته .

ما هو واجب العباد تجاه مظاهر قدرة الله تعالى في السماوات والأرض ؟

ـــ حث العباد على التفكر فيها ، التبصر بآياتها ، تدبر خلقها .

لماذا خص الله تعالى بالآيات أولي الألباب في الآيات الكريمة ؟

ـــ خص الله بالآيات أولي الألباب ، وهم أهل العقول ؛ لأنهم هم المنتفعون بها ، الناظرون إليها بعقولهم لا بأبصارهم .










نستفيد من الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وأسوتنا ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد إلى الله تعالى بالتفكر والتأمل ، وعلينا أن نقتدي به فنتأمل ونتدبر في خلق الكون .

ثمرات التأمل في خلق الله :

ـــ التأمل في خلق الله يورث الحكمة للإنسان ، ويزرع في قلبه خشية الله وتعظيمه .

ـــ التأمل يزيد من إيمان الإنسان ، ويقوي في قلبه معنى التوحيد والتسليم لله تعالى .

ـــ التأمل يفتح للإنسان أبواب العلم والمعرفة .

ـــ التأمل نوع من أنواع العبادة التي تؤدي وتوصل إلى الخشوع والخضوع لله تعالى .

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لبوابة البريمي على حل انشطة وشر الاية

    ردحذف

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها في الموضوع

أشر إلى المصدر عند النقل. يتم التشغيل بواسطة Blogger.